قصة ليلى والذئب

قصة “ليلى والذئب” هي واحدة من أشهر القصص في التراث الشعبي الأوروبي، وتعد من الحكايات الخيالية التي يتم تداولها في العديد من الثقافات، لكن أشهر نسختها تعود إلى التراث الفرنسي، حيث سجلت على يد الكاتب شارل بيرو في القرن السابع عشر، وتعد من الحكايات التي تُروى للأطفال.

ملخص القصة:                                     

تدور القصة حول فتاة صغيرة تُدعى ليلى (أو “ذات الرداء الأحمر” كما يطلق عليها أحيانًا، بسبب ردائها الأحمر المميز الذي ترتديه). تعيش ليلى مع والدتها في منزل صغير بالقرب من الغابة. في يوم من الأيام، قررت والدة ليلى أن تعطيها سلة مليئة بالطعام والشراب لزيارة جدتها المريضة التي تعيش في منزل آخر يقع في عمق الغابة.

قبل أن تُغادر ليلى، حذرتها والدتها من الاقتراب من الطريق المظلم أو التحدث إلى الغرباء أثناء رحلتها عبر الغابة، ولكن ليلى، الفتاة الطيبة والفضولية، لم تأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد. بينما كانت ليلى تسير عبر الغابة، قابلت الذئب، الذي كان يخطط لأكلها.

مخطط الذئب:

الذئب كان حيوانًا ذكيًا، فقد علم جيدًا أن ليلى كانت في طريقها إلى منزل جدتها. لذلك، قرر الذئب أن يتبعها من بعيد. عندما سألت ليلى عن طريق منزل جدتها، أخبرها الذئب بأنه يعرف الطريق جيدًا وأعطاها نصيحة بأن تأخذ طريقًا أطول وأجمل، بينما أخذ هو الطريق الأقصر للوصول إلى منزل الجدة أولًا.

وصل الذئب إلى منزل الجدة قبل ليلى، فدخل المنزل وقتل الجدة وأخذ مكانها في السرير. وعندما وصلت ليلى إلى منزل الجدة، دخلت الغرفة ودارت بين يديها مشاعر القلق بسبب مظهر الجدة الغريب، فلاحظت أن “جدتها” تبدو مختلفة كثيرًا. وعندما اقتربت أكثر، اكتشفت أن هذا ليس هو الجدة، بل هو الذئب المتنكر في زي الجدة.

النهاية:

في بعض النسخ القديمة من القصة، تتعرض ليلى لخطر كبير عندما يهاجمها الذئب، لكن في نسخ أخرى تم إنقاذها في اللحظات الأخيرة، إما بواسطة صياد يعبر الطريق، فينقض على الذئب ويقتله، أو بواسطة شجاعة ليلى نفسها. في النهاية، تنجو ليلى والجدة، ويتعلم الجميع درسًا مهمًا عن عدم الثقة بالغرباء.

الدروس المستفادة:

تعتبر القصة ليلى والذئب من الحكايات التي تحمل دروسًا تربوية عميقة، وأبرز هذه الدروس هو:

  1. الحذر من الغرباء: القصة تحث الأطفال على ضرورة أخذ الحذر وعدم الثقة في الأشخاص غير المعروفين.
  2. الالتزام بالإرشادات: القصة تُظهر خطورة عدم اتباع التعليمات التي يعطيها الأهل، مثل التحذير من الاقتراب من الأماكن المظلمة أو التحدث مع الغرباء.
  3. القوة والشجاعة: في بعض النسخ من القصة، يظهر عنصر الشجاعة والقوة في مواجهة الخطر، سواء من خلال ليلى نفسها أو عبر تدخل الصياد.

هذه القصة تحظى بشعبية كبيرة حول العالم، وتم إعادة سردها بعدة طرق وأشكال، مما جعلها جزءًا أساسيًا من التراث الأدبي للأطفال.

Exit mobile version